الثلاثاء، 3 يناير 2017

‫الطباق والمقابلة‬‎

التشبيه


معنى التشبيه وأركانه وقيمته في العمل:
   يميل الإنسان بفطرته إلى التأكد من أن السامع استوعب الفكرة تماماً كما هي في نفسه ويرغب المتكلم أن يشعر بأن السامع أدرك الصورة التي يريد أن ينقلها إليه مثلما أحس بها هو وشاهدها ويشعر المرء بالارتياح والسعادة إذا استطاع أن ينقل إلى الآخرين ما عنده من فكر وما مر به من تجربه

قد تشاهد وأنت في طريقك إلى المدرسة رجلاً طويلاً ظاهر الطول أكثر مما اعتدت أن تراه أو تسمع عنه وتريد أن تنقل دهشتك من هذا المنظر النادر إلى زملائك فما تقول لهم ؟

إذا قلت : رأيت في طريقي رجلاً طويلاً ، كان كلامك لا أثر له لأنهم يشاهدون مثل ذلك كل لحظة، ولذا تبحث في واقع المشاهد المحسوس عن شيء يضرب به الناس المثل في الطول أو عن شيءلا ينكر الناس طوله فتجد النخله مثلاً فتقول لزملائك : رأيت رجلاً طويلاً كالنخله عندئذ ترتفع الصورة في خيال زملائك إلى أعلى مما كانت عليه ويتصورون رجلاً مفرطاً في الطول مثلما رأيت أنت.

فماذا الذي فعلته أنت؟

ربطت بين فكرة نظرية في نفسك وهي طول الرجل الزائد عن المألوف وبين شيء معروف من واقع الحياة وهي النخلة بأداة التشبيه وهي الكاف ولولا أن هناك علاقة بين الرجل والنخله في التشابه أو المشابهة في الطول لما كان كلامك معقولاً ولا مقبولاً . إن هذا الذي قمت به هو التشبيه
حيث شبهت الرجل الطويل بالنخله ، فالرجل هو المشبه والنخله هي المشبه به والكاف أداة الربط بينهما.  أي هي أداة التشبيه والطول هو علاقة المشابهة بين الطرفين أي هو وجه الشبه بينهما.


القاعدة



التشبيه هو : الجمع بين شيئين بينهما علاقة المشابهة في صفة أو أكثر بقصد توضيح المعنى منقل الإحساس به للآخرين.

أركان التشبيه أربعة: المشبه والشبه به وأداة التشبيه ووجه الشبه

أداة التشبيه تكون : حرفاً كالكاف وكأن، وتكون اسماًمثل : مثل وشبيه ومثيل ومثال، وتكون فعلاً مثل : يشبه ، ويماثل ، يحكي.

التشبيه لون من ألوان التصوير وأسلوب من أساليب التعبير الجمالي يتفاوت الأدباء في تقديمه والقراء في تذويقه كل بحسب ثقافته وموهبته.

التشبيه التمثيلي

الأمثلة

قال تعالى: "إنها ترمي بشررٍ كالقصرِ، كأنه جِمَالتٌ صفرٌ، ويلٌ يومئذٍ للمكذبين".(سورة المرسلات الآيات: 32، 33، 34)   

شبه الله عز وجل شرارة جهنم بالقصر أو الجمل الكبير والعلاقة بين المشبه والشبه به الكبر والضخامة وهذا تصوير لهول النار التي ترمي بشرر كالقصور ... الجمال الصفر نوع تعرفه العرب ويعرفون القصور الكبيرة بالنسبة لخيامهم الصغيرة ولكن هل تستطيع أن تضيف شيئاً جديداً على وجه الشبه غير الكبر والضخامة لا إذن وجه الشبه هنا مفرد صفة واحدة جمعت بين شيئين وهذا التشبيه الذي يكون فيه وجه الشبه مفرداً يسمى التشبيه العادي أو التشبيه المفرد.

مثال : قال الشاعر

وكأن أجرام النجوم لوامعاً   درراً تناثرت على بساط أزرق

المشبه في هذا المثال هو صورة سماء زرقاء واسعة تناثرت عليها النجوم البيضاء، والمشبه به هو صورة بساط أزرق كبير تناثرت فوقه مجموعة من الدرر الفضية اللامعة، ووجه الشبه صورة منتزعة من عددة صور، (شيء أزرق تخللته) براقة متلألئة.


القاعدة



التشبيه التمثيلي : هو التشبيه الذي يكون وجه الشبه فيه صورة منتزعة من عدة أشياء.

التشبيه المفرد ما كان وجه الشبه فيه مفرداً وليس صورة.
(نقلاً عن عبد العليم غزى
مدرس أول لغة عربية
mmmnze_1781964@yahoo.com


http://bnatelzarka.newgoo.net/t3424-topic


ما الإيجازُ والإطنابُ والمساواةُ؟

ما الإيجاز والإطناب والمساواة؟   الإيجاز والإطناب والمساواة 
 أ- المساواة:    وهو: أن تكون المعاني بقدر الألفاظ والألفاظ بقدر المعاني لا يزيد بعضها على بعض، كقوله تعالى: )وَمَا تُقَدِمُوا لِأَنْفُسِكُم مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ(. 
ب- الإيجاز:    وهو: جمع المعاني المتكاثرة تحت اللفظ القليل مع الإبانة والإفصاح وهو نوعان: 
(1) إجاز قصر: ويكون بتضمين العبارات القصيرة معاني قصيرة من غير حذف، كقوله تعالى: )ولكم في القصاص حياةٌ( 
(2) إيجاز حذف: ويكون بحذف كلمة أو جملة أو أكثر مع قرينة تعيّن المحذوف، كما في الأمثلة التالية: 1- قوله تعالى: )ولم أك بغيا(. 2- قوله تعالى: )وجاهدوا في الله حق جهاده(. 
3- قوله تعالى: )كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين( أي: فاختلفوا فبعث الله. 
4- قوله تعالى حاكيا عن أحد الفتيين الذي أرسله العزيز إلى يوسف: )فأرسلون()يوسف أيها الصديق( أي: فأرسلوني إلى يوسف لأستعبره الرؤيا، فأرسلوه، وقال له: يا يوسف.  ج- الإطناب:    وهو: زيادة اللفظ على المعنى لفائدة، نحو: )رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً( أي: كَبِرت. ويكون بأمور عدة منها: 
1 - ذكر الخاص بعد العام للتنبيه على فضل الخاص، كقوله تعالى: )رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً( أي: كَبِرت. 
2 - ذكر العام بعد الخاص لإفادة العموم مع العناية بشأن الخاص، نحو: )رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ(. 
3 - الإيضاح بعد الإبهام لتقرير المعنى في ذهن السامع،نحو: )وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ( 
4 - التكرار لداع: كتمكين المعنى من النفس وكالتحسر وكطول الفصل، نحو: - يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم يدعون عنتر والسيوف كأنها لمع البوراق في سحاب مظلم - يا قبر معن أنت أول حفرة من الأرض خطت للسماحة موضعا ويا قبر معن كيف واريت جوده وقد كان منه البر والبحر مترعا - لقد علم الحي اليمانون أنني إذا قلت أما تعد أني خطيبها 
5 - الاعتراض: وهو أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الأعراب، نحو: ألا زعمت بنو سعد يأتي -ألاكذبوا- كبير السن فاني 
6 - التذييل: وهو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها توكيدا وهو قسمان: 
أ - جار مجرى المثل إن استقل معناه واستغنى عما قبله، نحو: تزور فتى يعطي على الحمد ماله ومن يعط أثمان المحامد يحمد 
ب - غير جار مجرى المثل إن لم يستغن عما قبله، نحو: لم يبق جودك لي شيئا أؤمله تركتني أصحب الدنيا بلا أمل 
7 - الاحتراس: ويكون حينما يأتي المتكلم بمعنى يمكن أن يدخل عليه فيه لوم، فيفطن لذلك ويأتي بما يخلصه منه، نحو: صببنا عليها ظالمين سياطنا فطارت بها أيد سراع وأرجل

مَنْ قسمَ علومَ البلاغةِ مَنْ قسمَ علومَ البلاغةِ؟

 مَنْ قسمَ علومَ البلاغةِ مَنْ قسمَ علومَ البلاغةِ؟   قد أفرد السكاكي في كتابه (مفتاح العلوم) مبحثاً خاصاً عن البلاغة، حصر فيه أقوال السابقين باختصار وقننها تقنينا منطقيا، معتنياً بالتعريفات والحدود والشواهد ، وهو أول من جعلها في هذه العلوم الثلاثة : المعاني ، البيان ، البديع .    والكتاب رغم مميزاته، إلا أنه جار على الذوق ، حيثُ قلَّ فيه التحليل والبيان، وكثر فيه التعقيد والتنظيم، وقد كان مناسبا لمرحلته التي ألف فيها، ثم جاء من بعده الخطيب القزويني فاختصر ( المفتاح ) في كتاب سماه التلخيص ( تلخيص المفتاح )، ثم شرحه في كتاب سماه (الإيضاح في علوم البلاغة)، وهو أشهر ما يُدرس في البلاغة اليوم في الجامعات وغيرها .

ما الفرق بين الفصاحة والبلاغة؟

ما الفرق بين الفصاحة والبلاغة؟ الفصاحة والبلاغة لابد قبل الدخول في دراسة البلاغة من معرفة قواعد مهمة يبنى عليها الكلام ، وذلك من خلال دراسة مصطلحي: الفصاحة والبلاغة .  الفصاحة : تعني الوضوح والصفاء والظهور، يقال: فصح اللبن إذا زالت عنه رغوته، وعلى هذا فالفصاحة هي: ظهور الشيء ووضوحه وخلوه من الشوائب، وهذا الذي لابد أن يتحقق في اللفظ حتى يكون فصيحا . أما البلاغة، فهي : الوصول والانتهاء .  والفرق بينهما أن الفصاحة تطلق علي كلٍ من الكلام والكلمة المفردة ، أما البلاغة فلا تطلق إلا على الكلام، ولا توصف بها الكلمة المفردة ، فيقال : كلمة فصيحة، وكلام فصيح، ويقال : كلام بليغ ولا يقال عن كلمة مفردة : هذه كلمة بليغة، وإنما يقال ذلك إذا أريد بالكلمة الكلام.  وهنا سؤال ، ما علاقة المعنى اللغوي في الفصاحة الذي هو ( البيان والظهور ) بمدلولها الاصطلاحي الذي يعني خلو الكلمة أو الكلام من عيوب الفصاحة ؟  ملخص كلام ابن الأثير صاحب المثل السائر في هذا، أن الفصيح هو الظاهر البين، وأن اللفظ إنما ظهر وبان لكثرة استعماله بين البلغاء ، وإنما كثر استعماله بينهم لحسنه وجماله وهم لا يختارون إلا الأجود، وإدراك الحسن غالباً ما يكون بالسمع : فالسمع يستلذ صوت البلبل وينفر من صوت الغراب ، وفرق بين صهيل الفرس ونهيق الحمار ، وتأمل أيضا كلمات: المزنة والديمة كيف يستلذ السمع ، لكنه ينفر من كلمة( البعاق )، مع أن الكلمات الثلاث تدل علي معنى متقارب ، وبهذا نعلم أن أكثر العيوب مردها إلي مجافاة الكلمة للسمع والذوق ، تأمل ألا يفرق الذوق والسمع بين هذه الألفاظ وهي مترادفة :  الغصن : والعسلوج  الأسد : والفدوكس  السيف : والخنشليل  وبهذا يظهر أن الفصاحة تعتني باللفظ ولذاذته في السمع، وقبوله من قبل الذوق ، وهذا هو الأصل وإن كانت بعض العيوب تعود إلى المعنى كما هو حال عيوب الكلام، وهناك يأتي دور البلاغة، وبهذا يتبين من هذا التسلسل الذي أشار إليه ابن الأثير كيف كانت الكلمة الفصيحة هي الكلمة الظاهرة المستعملة المقبولة في الذوق . 

عناصر البلاغة

عناصر البلاغة

لفظ ومعنى
وفي كتب البلاغيين جدل شديد حول اللفظ والمعنى لمن المزية في الكلام؟ وباعتبار أن البلاغة تتمثل في النصوص المكتوبة أو الملفوظة فأين تكون البلاغة, في اللفظ أم في المعنى؟ 
اللفظ

قال الجاحظ في كلمته المشهورة (والمعاني مطروحة في الطريق
وجاء العلماء بعد الجاحظ يرددون قوله ويؤيدون رأيه ويرجحون جانب اللفظ.

   وقال أبو هلال العسكري (ليس الشأن في إيراد المعاني لأن المعاني يعرفها العربي والأعجمي والقروي والبدوي وإنما هو في جودة اللفظ وصفاته وكثرة طلاوته ومائه مع صحة السبك والتركيب..). وسار في هذا الاتجاه ابن خلدون, وأحمد حسن الزيات من المعاصرين وتابع هذا النهج
وأدى هذا الاتجاه بفريق من الأدباء العرب فيما بعد إلى أن ينزعوا إلى جانب تفضيل الألفاظ والاهتمام بالأساليب على حساب المعاني فغدا الأدب ألفاظاً مرصوفة وقوالب جامدة وأجساماً من دون أرواح فانحط الأدب.

   المعنى:
   أما الفريق الثاني والذي انحاز إلى جانب المعنى فنجده ممثلاً في رأي ابن جني في كتابه (الخصائص). حيث أفرد في هذا الكتاب باباً مستقلاً جعل عنوانه "باب في الرد على من ادعى على العرب عنايتها بالألفاظ وإغفالها المعاني" فرأى ابن جني أن العرب إذا اعتنت بألفاظها فإنما هي أصلاً تخدم المعاني التي تحملها تلك الألفاظ. والمعاني عندها أكرم قدراً وأرفع شأناً وأعلى مكانة من الألفاظ والشأن كل الشأن للمعاني

معنى البلاغة والبيان

   البلاغة في اللغة: الوصول والانتهاء، يقال فلان بلغ مراده إذا وصل إليه، وبلغ الراكب المدينة إذا انتهى إليها، وتقع في الاصطلاح وصفا للكلام والمتكلم دون الكلمة لعدم السماع، وبلاغة الكلام: مطابقته لما يقتضيه حال الخطاب مع فصاحة ألفاظه ومعانيه.
   أما البيان في اللغة: الكشف والإيضاح، وفي اصطلاح البلغاء: أصول وقواعد يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق يختلف بعضها عن بعض في وضوح الدلالة على نفس ذلك المعنى ولا بد من اعتبار المطابقة للحال دائما.

(نقلاً عن الهاشمي، السيد أحمد: جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع، دار الكتب العلمية (بيروت لبنان).

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته. لمن يريد الإطلاع على أبحاثي العلمية المنشورة يمكنه من خلال الروابط التالية:

  بسم الله الرحمن الرحيم السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته. لمن يريد الإطلاع على أبحاثي العلمية المنشورة يمكنه من خلال الروابط التالية:  ...