الثلاثاء، 16 فبراير 2021

 

تساؤلاتٌ  تطرح نفسها بقوةٍ وتتطلب التفكير والإجابة

 (بقلم الدكتور/ محمد زين العابدين عميرة)

ماذا بعد أن أخذت الأرضُ زخرفها وازينت وظن أهلُها أنهم قادرون عليها؟

وماذا بعد أن جفت بحيرةُ طبرية ، واقترب النجم الثاقب (المذنب) من الأرض ، وأوشك المسيخ الدجال على الخروج ليتلقفه أتباعه الماسونيون؟

وماذا بعد أن يضرب النجمُ المذنبُ الأرضَ بنيازجه  وتتوقف المنظومة الإلكترونية العالمية بشتى منتجاتها التي تسيطر عليها الماسونية اليوم لتعودَ الحياةُ البشريةُ إلى سابق عهدها كما أخبرنا نبيُنا محمد صلى الله عليه وسلم فيكونُ القتالُ حينئذٍ بين الناس بالسيوف والخيول كما كان من قبل؟

وماذا أعدَّ العقلُ البشريُ الخوارزمي من بديل لمواجهة ذلك حتى يعيشَ فترةَ حياتهِ الباقية إلى أن تقوم الساعة وفق منهج الله ويحافظ على عقيدته الصحيحة؟

هل يظلُ في تبعية سياسية واقتصادية وثقافية للماسونية مرة ثانيةً ، أم تكون له أرادته الذاتية وإيمانه بالله الواحد الأحد كي ينجو ويفوز بالدارين؟

   وأخيرًا لم يبق سوى أن أورد هنا قول الله تعالى: (فلما نسوا ما ذُكِروا به فتحنا عليهم  أبوابَ كلِ شيءٍ حتى إذا فَرِحُوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مُبلِسون ، فَقُطِعَ دابرُ القومِ الذين ظلموا والحمدُ للِه ربِ العالمين) صدق الله العظيم.[سورة الأنعام، الآيتان 44 و 45].


السبت، 13 فبراير 2021

 

عَالَميةُ الإسلامِ وليستُ عَلْمَانيةُ العصر*

   عندما خلقَ اللهُ الكونَ وأبدع ما فيه جعلَ فيه ما يُصْلِح البشرية ويرشدهم في حياتهم فأنزل كُتبًا سماوية ليعبدوه حقَّ العبادة وينظم حياتهم ، وأنزل القرآنَ الكريمَ إلى السماء الدنيا لِيُضِيء به حياةَ الإنس والجن ، ثُمَّ نَزَلَ مُنجَّمًا ومفرَّقًا على خاتم الرسل والأنبياء مُحمد بن عبد الله ليواكب الأحداث والوقائع ويُجيب عن تساؤلات البشر وينظم الحياة ويحقَّ الحقَ ويُبطلَ الباطلَ كما يريدُ اللهُ الخالق. فَآمَنَّا بالله وملائكته وكُتبِه ورسلِه {آمنَ الرسول بما أُنزِلَ إليه من ربِّهِ والمؤمنونَ كُلٌ آمنَ بالله وملائكتِهِ وكُتبِه ورسلِهِ لا نُفرِّقُ بينَ أحدٍ من رُسُلِهِ وقالوا سمعنا وأطعنا غُفْرَانكَ رَبَّنَا وإليكَ المصيرُ}.(البقرة، الآية: 285)

   ذلك القرآنُ الكريمُ كتابٌ لا ريبَ فيه من رب العالمين هدى للمتقين مصداقًا لقوله تعالى: {الم ، ذلك الكتابُ لا ريبَ فيه هُدًى للمُتقين} (البقرة، آية: 1 و 2) وقوله تعالى: {الم ، تنزيلُ الكتابِ لا رَيْبَ فيه مِنْ رَبِّ العالمينَ}(السجدة، آية: 1و2). وقد جاء القرآن الكريم شاملًا ومكملًا لما جاءت به الأديان  من قبله ومُدَعِمًا لها من وحدانية الله وعبادته ، فأكملَ الأحكام والشراءع التي نقصت والتأكيد عليها لتسير الحياة وفق منهج الله يقولُ عزَّ من قائل: {... مَا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِنْ شَيءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}.(الأنعام ، الآية: 38)

   وقد جاءَ مُحمَّدٌ بن عبد الله بمنهج الله (القرآن الكريم) كافةً للعالمينَ (إنسهم وجِنِّهم) ليكون به رحمةً للعالمين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}(الأنبياء، الآية: 107) ، فالقرآنُ الكريمُ يصلحُ لكل زمان ومكان فلم يأتِ لقومٍ بعينهم دون غيرهم ليعبدوا الله ويوحدوه ويأخذوا بأحكامه وتشريعاته في جميع مناحي حياتهم فكيف يتم إقصاء الله عن تصريف شؤون كونه؟ وإذا تمَّ إقصائه عن تصريف شؤون الأرض وما فيها من خلائق فلماذا نعيش في كونه ونتمتع بخيراته ونعمائه؟ فعلينا إذن أن نبحث عن كَوْنٍ آخر لإله  من دونه نعيش في ظله طالما ننكر وجود الله الواحد الأحد الذي لا شريك له.

   فالقرآنُ الكريمُ هو منهجُ الله لِلثَقَلَينِ ، فبه تخشعُ الكائناتُ لِرَبِّ العالمينَ {لو أنزلنا هذا القرآنَ على جبلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشعًا مُتصدعًا من خشيةِ الله وتلكَ الأمثالُ نضربُها للنَّاسِ لَعلَّهُم يتفكرونَ ، هُوَ اللهُ الذي لا إلهَ إلَّا هُوَ عَالِمُ الغيبِ والشهادةِ هُوَ الرحمنُ الرحيمُ ،هُوَ اللهُ الذي لا إلهَ إلَّ هُوَ الملكُ اَلْقُدُّوسُ السلامُ المؤمنُ المهيمنُ العزيزُ الجبارُ اَلْمُتَكَبِرُ سُبحانَهُ وتعالى عمَّا يُشركونَ ، هُوَ اللهُ الخالقُ البارئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأسماءُ الحُسنى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السماواتِ والأرضِ وَهُوَ العزيزُ الحكيمُ}.(الحشر ، الآيات من: 21 إلى 24)

   ومنذُ أَنْ هبطَ آدمُ عليه السلام من الجنة إلى الأرض  لم يتركه الله الخالق ، بل عَلَّمَهُ الأسماءَ كلَّها ليبدأ حياته الجديدة على الأرض وينظمها هو وذريته وفقَ تعاليمَ الله وكُتُبِهِ ورسلِهِ ، فجاءت الحياةُ البشريةُ بجماعاتها وأقوامها وقبائلها وشعوبها متدرجةً مع نمو ذرية بني آدم ، وهي تأخذ في مسارها تعاليم الله لآدم وذريته ، وباعتبار الإنسان هو سيدُ الكائنات على الأرض فكان له مؤسساته الدينية والثقافية والتاريخية والحياتية التي تنظم حياته ، كل ذلك منبثق من تعاليم الله للإنسان من خلال ما أرسله إليه من كُتبٍ سماوية ورسل. فنجد أنَّ الإسلام قد أضاء الدنيا بمبادئه وقيمه وتشريعاته وسُننه فأنشأ دَولةً إسلامية أنارت الأرض  وشهد لها التاريخُ بذلك بما أنجزه العلماء المسلمون من نهضة علمية وفكرية وثقافية وحضارية في شتى التخصصات وهو ما تمثله الفترة الأولى من صدر الإسلام (القرون الخمسة الأولى/ عصور الازدهار الإسلامي) التي بدأ العالم المعاصر نهضته العلمية والثقافية والمؤسساتية في ضوئها منذ أن كانت الكنيسةُ تعيشُ عصورها المظلمة وسيطرتها على جميع مؤسسات الحياة في أوربا  وتعذيبها لمن يخالفها تلك الكنيسةُ التي لم تُطبِقْ التعاليم السماوية وخضعت للأهواء الذاتية والرغبات الشخصية.

   ومن ثَمَّ قامت الثوراتُ ضِدَّ الكنيسةِ  ووجدَ الإنسانُ الأوربي ملاذه تحت شعار اللادينية أي العَلْمنية التي تقصي الله بتعاليمه الدينية الحقة والتي لا تخضع لإهواء الإنسان الذاتية المصلحية. فتخيَّلَ البعضُ أنَّ العَلْمانيةَ هي إحدى مُكتسبات وفتوحات الروح البشرية فلاذوا إليها وَسَنُّوا قوانينَ وضعية لينظموا بها مؤسساتهم الثقافية والتاريخية والحياتية متناسون رسالة الله إلى الأرض (القرآن الكريم) وما جاء به من قيم وأحكام وشرائع لم  تشتملْ عليها الأديان السابقة ، فقد قال رسول الله : "تَركتُ فيكم ما إنْ تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتابَ الله وسُنَّةَ رسوله"(رواه مسلم وابن ماجه وأبو داوود) وقال عليه الصلاة والسلام: "... إذا اِلْتَبَسَت عليكم الأمورُ كَقِطَعِ الليلِ المظلم فعليكم بالقرآن فإِنَّه شافعٌ مُشَفَّعٌ وشاهدٌ مصدقٌ  مَنْ جعلَه أمامه قاده إلى الجَنَّةِ ومَنْ جعلَه خلفه ساقَهُ إلى النَّارِ ، وهو أوضحُ دليلٍ على خيرِ سبيلٍ ، مَنْ قالَ بِه صَدَقَ ، ومَنْ عَمَلَ به أُجِرَ ، ومَنْ حَكَمَ به عَدَلَ"(رواه أبو سعيد الخضري/ المصدر الأربعون الودعانية).

   وَشَتَّانَ بينَ القوانين الوضعية التي هي من صنع البشر والأحكام الشرعية التي شرعها الله للثقلين ، فالأولى تخضع للأهواء الذاتية والمصلحة الفردية فهي تُخْطِئ أكثر مما تصيب بخلاف أحكام الله الشرعية التي شرعها للعالمين، فقد أقصت العَلْمانيةُ اَللهَ عن إدارة شؤون الأرض ، وتجرأت في تعاليمها على الإساءة إلى رسول الله ، وأوجدت العنصريةَ بين البشر ، وساعدت على انتشار الاحتكار والإلحاد مما أغضب الله فسلطَ علينا ثُلَّةً من القوم يتحكمون في مقدرات الشعوب ويحاربون بها الله فصاروا أندادًا من دون الله يسعون جاهدين إلى هدم القيم والشرائع السماوية وتقليص البشر إلى المليار الذهبي بفايروس كورونا Covid- 19 فهيهاتَ هيهاتَ ، والويلُ الويلُ من رب العالمين. فقد أزفت الآزفة، وإنَّ الدينَ عند الله الإسلامُ مصداقًا لقوله تعالة:{إِنَّ الدينَ عِنْدَ اللهِ الإسلامُ} (آل عمران، الآية: 19) وقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيرَ الإسلامِ دينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنه وَهُوَ فِي الآخرةِ مِنَ الخاسرينَ}(آل عمران،الآية: 85) ،   فهنيئًا لمن تمسَّك بمنهج الله في دنياه وفاز به في الآخرة.

 *  بقلم الدكتور/ محمد زين العابدين علي حنفي عميرة(الأستاذ المساعد بجامعتي القاهرة والطائف/2021م، والمقيم حاليًا باسطنبول ت 00905317754020 )

drzaien@yahoo.com

 

 

الاثنين، 15 مايو 2017

استخدام الحاسوب والإنترنت في تنمية قدرة طلاب المرحلة الثانوية العامة على فهم مقرر البلاغة في ضوء معايير الجودة


https://files.acrobat.com/a/preview/05c1c16d-3142-4037-9931-f23c43705fd0https://files.acrobat.com/a/preview/de14f575-98d7-4b61-bcc3-2e85ce8d863f

الحلقة 1 تعليم العربية لغير الناطقين بها من دليل العربية

دعاء


دعاء


السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته. لمن يريد الإطلاع على أبحاثي العلمية المنشورة يمكنه من خلال الروابط التالية:

  بسم الله الرحمن الرحيم السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته. لمن يريد الإطلاع على أبحاثي العلمية المنشورة يمكنه من خلال الروابط التالية:  ...